بسم الله الرحمن الرحيم
اخوانى هذا اخر ما وقفت اليه التحليلات الغربية أو الطرف المحارب الاخر
أمام طالبان ما يشرحون به جزء من خطورة أوضاع والتقليل منها أمام شعوبهم ليوافقوا على استمرار الحرب.
استرعت محاولة الاغتيال التي تعرض لها مؤخرًا الرئيس الأفغاني "حامد كرزاي"،
والتي أعلنت طالبان مسئوليتها عنها، الانتباه إلى التحول التكتيكي في عمليات المقاتلين الإسلاميين في أفغانستان. وبالرغم مما يثيره المسئولون الغربيون بين حين وآخر بشأن خبوت جذوة طالبان وبدء انهيارها، فإن الحادث الأخير ربما سيدفع أجهزة الاستخبارات لإعادة مراجعة مثل ذلك التقييم.
وتحت عنوان "أفغانستان.. حرب متغيرة"، أشارت صحيفة "الإيكونوميست" البريطانية ، في مقال نشره موقعها الإلكتروني في التاسع والعشرين من أبريل الماضي، إلى أن أفغانستان أصبحت كبيرة الشبه بالعراق.
وجاء في المقال:
كان من المفترض للعرض العسكري الذي شهدته كابول في "يوم المجاهدين"، نهاية الأسبوع، أن يُقدم القوات المسلحة الأفغانية الحديثة ذات التدريب الغربي بينما تبلغ سن الرشد. وقد اصطف الرئيس "حامد كرزاي"، وغيره من السياسيين الأفغان، ولفيف من الدبلوماسيين في منصة لاستعراض القوات. وبينما بدأ إطلاق النار للتحية من 21 بندقية، فرقع ما بدا أنه مفرقعات نارية احتفالية آتية من ناحية فندق بالٍ يبعد مسافة نحو 400 متر. وبينما أطلق ستة عناصر مسلحة بالأسلحة الخفيفة من مقاتلي طالبان طلقات عشوائية، ألمت حالة من الهلع بكبار الشخصيات والعسكريين، وتناثرت أجزاء من الزي الرسمي بينما تدافعوا بحثُا عن موضع آمن.
إن الخسائر الناجمة عن الهجوم لم تكن بالخطورة التي كان من الممكن أن تصبح عليها: فقد تمكن المسلحون من قتل ثلاثة أشخاص وإصابة 11، ولكنهم أخفقوا في الاقتراب من هدفهم الرئيس، السيد كرزاي. بالرغم من ذلك، فإنهم قد أحرزوا نصرًا دعائيًا معتبرًا. إن اللقطات التليفزيونية للاضطراب، والتي أذيعت داخل البلاد وخارجها أكدت أن العاصمة الأفغانية في متناول يد المقاتلين الإسلاميين.
وكان متحدث باسم طالبان قد قال متفاخرًا في أعقاب الهجمات: "إننا يمكننا مهاجمة أي موضع نريده".