عبثت بنفسى الاشواق

عبثت بنفسى الأشواق
حذقت بلا وجه
ورقصت بلا ساق
وأخترقت أنغام
طبولى الأفاق

شىء ما... مربوط إلى قلبى
كل حجر فيها مشدود ألى هدبى
وما هناك صخرة
ألا وحفرت قلبى فى عروقها
فقد آن لك يا قلبى
أن تلملم أحرف أحلامك الضائعة

فالصمت ... يخفى قلقا تنطق به العيون
والحياة تمضى بى
بين أكاذيب وأحلام
أمال وأوهام
والدمع ينساب من الأجفان
والوجوه بائسة متلفحة بالأحزان
متشحة برداء من الأسى والنسيان
وتصرخ ... فى غسق الدجى الحالكة
لتعلن شمسا تتصاعد فى الأفق
فتعصف الرياح بالأقنعة المزيفة

آن الأوان للكلمات أن تتدفق
فتتوق نفسى وتندفع متمردة من الجبال الصامتة
تصخب فوقها عواصف الآلام
ولطالما تعللت بالصبر
وعلقت أمالا على المدى البعيد المشرق
لقد مللت الصمت فما أطيق السكوت بعد
أريد أن أقذف بكلماتى لتعلوا الأفاق
وسأقفز ألى صهوة العاصفة
لأكتب كلماتى عليها لقد طال انتظار غيومي
بين صواعق الرعود
فكم من قلوب ضمئت ألى دمع السماء
والارتواء من نهر الكلمات المتدفق


أواه ياقلب
كيف لى أن أحيا وأحلامى كسيرة ؟
وكيف للآمال أن تنموا بين آهات مريرة ؟
أى حلم يتسامى والأسى يمحوا سطوره
و حنانيك جراحاتى كثيرة
بعثرتنى الأهة والآلام والروح الكبيرة

أيها القلب
تراجع
فأمانيك عسيرة
حينما تزدحم الأمال فالنفس أميرة
فلم تعد المأقى تذرف الدموع

أيها القلب
تمهل فلعلا نهر كلماتك المتدفق
يروى عطش أشواقك وأحلامك المندفعة